أهلا بكم أحبائي متابعي مجلة حياتي
إذا أردنا التحدث عن الرسم فهناك العديد من الأسماء التي لابد من ذكرها والتي ذاع صيتها في القرون السابقة ومازالت أسماءهم تتردد حتى الآن مثل: ليوناردو دافنشي ، مايكل آنجلو ، رافييل
ولا يمكننا أن ننسى أحد أشهر رسامي القرن التاسع عشر والذي اشتهر بشكل كبير بسبب رسوماته ذات الأفكار الجذابة وقصة حياته الحزينة التي كثيرا ما تجذب تعاطف الناس ؛ إنه الفنان الهولندي فان جوخ
وُلد فان جوخ عام 1853م واشتهر بسبب رسوماته الجميلة والتي قدر ثمنها بمبالغ باهظة ، ولكنه لم يستطع التمتع بهذه الموهبة أو هذه الشهرة كثيرا ؛ فالحياة ليست دائما وردية ، ففي فترة شبابه عانى نوبات متكررة نتيجة مرض عقلي ؛ أدت إلى إيذاء نفسه أو تهديد حياته بخطر حتى أنه في مرة قطع جزءا من أذنه اليسرى ؛ مما جعله يضطر إلى الانتقال إلى مصحة نفسية ، وبعد عمل الفحوصات اللازمة تم اكتشاف أنه كان يعاني من الصرع .
ولكن بعد أسابيع ، استقرت حالته العقلية ؛ لذلك سُمح له بمعاودة الرسم
ليعود لنا بأجمل أعماله وأغربها وهي لوحة ليلة النجوم
رسمها وهو ينظر من نافذة غرفته بالمصحة النفسية ، والتي يصف فيها ليل مدينة سان ريمي دو بروفنس الفرنسية .
ومن العجيب في الأمر أنه كان يرسمها في النهار !!
وكأنه كان يرسمها من وحي ذاكرته.
ولكن سر هذه اللوحة لم يقف عند هذا ، ولكن إذا نظرنا إلى اللوحة نجد أن بها تموجات غير مفهومة ؛ فقال بعض الناس أن هذه التموجات المقصود بها السدم ، وقال البعض الآخر أنها توحي بسوء حالة فان جوخ النفسية نظرا للألوان الداكنة المستخدمة في اللوحة ؛ ولكن بعد أكثر من مائتي عام وتحديدا في عام 2004 م يتضح سر هذه اللوحة .
ففي عام 2004 تم اكتشاف نجم فلكي في 838 وحيد القرن ؛ حيث تظهر غازات محيطة بهذا النجم مشابهة تماما لتلك التموجات التي رسمها فان جوخ في لوحته
وكأنه كان يرى ذلك النجم ، بالرغم من عدم وجوده
فمن العاقل ومن المجنون ؟
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا اليوم آملين أن تنال إعجابكم.
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك.
وشكرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته