قصص أسطورية شهيرة تبين أنها حقيقية!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا ومرحبا بكم أحبائي متابعي مجلة حياتي
منذ نعومة أظافرنا تلك القصص التي تثير الذعر مثل : قصص مصاصي الدماء، الرجل الأخضر، أمنا الغولة، والمتحولون والمستذئبون وغيرها من القصص .
والتي كانت تحكيها لنا أمهاتنا وجداتنا بهدف إخافتنا ؛ لكي تطيع الأوامر ؛ خوفا من أن نصير من المتحولين أو تأتي أمنا الغولة لتأكلنا!!
ثم كبرنا لنسمع عنها في المذياع أو نقرأها في المجلات القصصية، لتحرير بنا الأيام ويتغير الحال لنشاهد تلك القصص مجسمة أمام أعيننا في مشاهد سينيمائية أو درامية، كل هذا ونحن لا نعرف أن هذه القصص في الأصل حقيقية .
ولكن قبل أن نتعرف على بعض من هذه القصص علينا أن نطرح سؤالا ، "لماذا يفضل الناس قراءة مثل هذه القصص؟"
يرجع سبب حب الناس لهذه القصص الأسطورية إلى عدة أسباب نذكر منها :
أن هذه القصص تبعث في النفس البشرية نوعا من الإثارة والتشويق ؛ خصوصا وأنه من النادر أو من المستحيل رؤيتها على أرض الواقع.
كما أن الطبيعة البشرية تمتاز بحب التجديد والبعد عن الأشياء المملة الناتجة عن العادات الثابتة أو الروتين، وهذه القصص عند ظهورها قد حملت في طياتها كل هذا ، فهذه القصص ليست بالأشياء التي ترى كل يوم ، او من الأشياء المعتادة .
كما أن بعض المجتمعات قد تؤمن بأشياء مشابهة لذلك مثل : التصديق بالسحر والشعوذة أو الأشياء التي من هذا القبيل ؛ فعند ظهور مثل هذه القصص تلقى قبولا كبيرا منهم .
والآن تعالوا معنا لنتعرف على قصتين من أشهر تلك القصص وحقيقتها بشئ من التفصيل،
أولًا :أسطورة المستذئب :
أسطورة المستذئب هي أسطورة تحكي عن رجل تحول إلى ذئب في حجم إنسان ؛ليبدأ رحلته في البحث عن ضحايا يقوم بعضهم؛ فيصيروا مستذئبين مثله.
حقيقة المستذئب:
في الحقيقة ، إن ظاهرة المستذئب هي مرض يصاب به الإنسان ليجعله يتصف ببعض الصفات الشبيهة بصفات الذئاب، وقد أطلق الأطباء عليها قديما اسم : "مرض الرجل المسذئب " ، ولكن حديثا أُطلق على هذا المرض اسم : "البروفيريا".
البروفيريا هي مرض ناجم عن اختلال تمثيل الحديد في جسم الإنسان؛ تنتج عنه أعراض عديدة منها:
المغص والبول الأسود ، وفي حالات نادرة تستطيل الأظفار وتبرز الأنياب ويتجعد الجلد، تصير الحواجب كثيفة والشفاه مشققة والعينان حمراوين؛ ثم بعد ذلك يبدأ المريض بتجنب الشمس؛ لأنه لا يتحملها.
ثانيًا: أسطورة دراكولا:
أسطورة دراكولا تعد من أشهر وأقدم القصص الأسطورية التي عرفها الإنسان، والتي تحكي باختصار عن رجل يقوم بمصّ دماء الناس بهدف استمداد قواهم ؛ ليستطيع تنفيذ خططه الشريرة.
حقيقة دراكولا:
دراكولا هو : فلاد الثالث، وأحد ملوك الدولة الرومانية.
معنى كلمة دراكولا هو "ابن التنين" أو " ابن الشيطان".
تم بناء قصة دراكولا الخيالية على قصة دراكولا الحقيقية (فلاد) ؛ وذلك بسبب عشقه للقتل؛ فيكفي أنه كان يقتل الناس عن طريق وضعهم على رماح حديدية كبيرة مدببة؛ وذلك لجعلهم يتألمون لأطول فترة ممكنة؛ فكلما كان الألم طويلا كان الاستمتاع أكبر بالنسبة له ، فمجرد قتلهم لا يشعره بالاستمتاع.
لذلك من شدة بشاعة حبه للدماء تم التشبيه بينه وبين الخفافيش ليصبح كل منهما " مصاصا للدماء".
وهكذا تخرج لنا الأساطير من أعماق العلم والتاريخ لتمتزج مع الخيال البشري صانعة أحد أشهر قصص الرعب حول العالم.
وإلى هنا أحبتي الكرام، نكون قد انتهينا من مقال اليوم، نلقاكم في مقال لاحق إن شاء الله،
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛