رقية من العين لقنها جبريل
عليه السلام لرسول الله ﷺ
رُوي عن سيدنا علي رضي الله عنه
أن الحسن والحسين أصيبا بالعين فمرضا
فاكتأب رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أصابهما
فجاءه جبريل عليه السلام وقال له:
" يا محمد إني أراك مكتئبا "
فقال إن الحسن والحسين مصابان فقال له:
"عوذهما"، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" بم أعوذُهما " فقال له قل:
« اللهم ذا السلطانِ العظيمِ والمنِّ القديم،
ذا الرحمةِ الكريم، وليَّ الكلماتِ التامات
والدعواتِ المستجابات
عافِ حسناً وحسيناً
مِن أنفسِ الجن، وأعينِ الإنس »
فرقاهما رسول الله ﷺ بما علمه جبريل
من هذا التعويذ فقاما يلعبان ما بهما شيء.
《 رواه ابن عساكر 》
وهذه الرقية تسمى رقية جبريل.
فإن قرأ الشخص هذا الدعاء لنفسه يقول ( عافني )
وإن كان الذي أصيب بالعين ولده أو زوجته يقول:
{ عافِ فلانا أو فلانة }
وقد رُويَ عن سيدنا علي أنه قال:
«عَوِّذوا بهؤلاء الكلماتِ أنفسَكم ونساءَكم وأولادَكم»
"رواه البيهقي"
وهذا التعويذ الذي علمه جبريل لرسول الله ﷺ
إذا حصن الشخص نفسه به ينفعه حتى قبل أن
يصاب بالعين.
ومعنى 《 ذا السلطان العظيم 》
أي يا الله الموصوفَ بالملك التام العظيم
فالله خالق كل شيء ومالك كل شيء على الحقيقة
ومعنى 《 المنِّ القديم 》 أي الله موصوف بالإحسان
الأزلي الذي ليس له ابتداء
فالله تعالى محسنٌ أزلاً وأبداً ولو لم يكن في الأزل
مخلوق يصيبه أثر الإحسان بعد وجوده
هذا على مذهب الماتريدية وإلا فإحسان الله
أثر إرادة الإنعام.
ومعنى 《 ذا الرحمة الكريم 》 أي يا ربنا الموصوفَ
بالرحمة أنت كريم فما من نعمة إلا وهي منك يا الله.
ومعنى 《 ولي الكلمات التامات 》 أي مستحقها
وهي ألفاظ القرآن والأذكار التي يُمَجّدُ الله
بها ويقدس، ومعنى 《 الكلمات التامات 》
هي الكلمات التي ما فيها نقص
ومعنى 《 من أنفس الجن 》معناه عافني من الضرر
الذي يصيب الإنسان بسبب الجن،
ومن الضرر الذي يصيب الإنسان بسبب
《 أعين الإنس 》
والله تعالى أعلم وأحكم
⚘ لا تنسونا من صالح الدعاء ⚘