في غابتنا الجميلة
التي يحكمها الأسد الملك
صاحب الرأي السديد والعمر المديد
يقال إنه كانت هناك نملة مجتهدة تتجه
صباح كل يوم إلى عملها بنشاط وهمة وسعادة
فتنتج وتنجز الكثير ولما رآها الأسد
تعمل بكفاءة متناهية دون إشراف قال لنفسه:
دون أن يشرف عليها أحد فكيف سيكون
إنتاجها لو عينت لها مشرفا؟ "
على أداء النملة، فكان أول قرار له هو:
٢. توظيف سكرتيرة لكتابة التقارير
٣. فعين الحمامة..كسكرتيرة، ولإدارة
الأرشيف ومراقبة المكالمات التليفونية.
تطوير هذه التقارير بإدراج:
أ. رسوم بيانية
ب. تحليل المعطيات لعرضها في
إجتماع مجلس الإدارة القادم.
فاشترى الأرنب
١. جهاز كمبيوتر
٢. طابعة ليزر
٣. عيَّن النحلة مسؤولة عن قسم
نظم المعلومات.
كرهت النملة المجتهدة كثرة الجوانب الإدارية
في النظام الجديد والاجتماعات التي كانت
تضيع الوقت والمجهود، وعندما شعر الأسد
بوجود مشكلة في الأداء قرر:
١. تغيير آلية العمل في القسم
٢. تعيين القطة لخبرتها في التطوير الإداري.
فكان أول قرارات القطة:
١. شراء أثاث جديد
٢. شراء سجاد من أجل راحة الموظفين.
٣. تم تعين الفأر مساعدا شخصيا لمساعدتها
في وضع الإستراتيجيات التطويرية
وإعداد الميزانية.
وبعد أن راجع الأسد تكلفة التشغيل
وجد أن من الضروري تقليص النفقات،
وتحقيقا لهذا الهدف عيّن البومة
مستشارا ماليا.
وبعد أن درست البومة الوضع لمدة ثلاثة شهور
رفعت تقريرها إلى الأسد توصلت فيه
إلى أن القسم يعاني من تكدس العمالة الزائدة.
فقرر الأسد فصل النملة !!
هذا هو المعني الحقيقي لإعادة الهيكلة.!
في نظم الإدارة الفاشلة
القاعدة الأساسية في العمل هي
ضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
ولكن.. !!
هكذا أصبح الحال في غابتنا الجميلة
وبدء الجميع بالرحيل عنها
إلى غابة أخرى
خلف الجبال الباردة..!!