في أحد الأيام
كان هنالك رجل صالح فقير
يعمل حتى وقت متأخر من الليل
بغية تأمين الرزق الحلال له ولأولاده.
وذات مساء
عاد إلى البيت بعد صلاة العشاء
فوجد أن أولاده قد ناموا.
فسأل زوجته:
هل صلى الأولاد؟؟
فقالت لم يكن عندي طعام.. وعللتهم حتى
ناموا ولم يصلوا.
قال الرجل الصالح:
إذا أيقيظيهم ليصلّوا.
قالت الزوجة:
يا أبا فلان، إذا أيقظتهم بكوا من الجوع،
وليس لدينا طعام.
قال: اسمعي يا امرأة
أنا عليَّ أن آمرهم بالصلاة..
ورزقهم ليس عليّ، وإنما رزقهم على الله.
فأيقيظيهم هداك الله.
فالله تعالى يقول في كتابه:
" وأمر أهلك بالصلاة واصبر عليها
لا نسألك رزقاً نحن نرزقك
والعاقبة للتقوى."
فأطاعت الأم وأيقظت أولادها وقلبها يتألم
عليهم، فقاموا وصلوا،
ولما فرغوا من الصلاة.
إذا بالباب يقرع، وإذا به أحد الأغنياء بالباب
ويحمل مائدة عليها ألذ أصناف الطعام.
قال الرجل:
خذ هذا الطعام لأهل بيتك.
قال الرجل الصالح:
مالذي جاء بك إليّ؟؟
جاءني أحد أشراف البلدة، وقدمت له هذا الطعام.
وقبل أن يبدأ بالأكل اختلفنا على شيءٍ
وتخاصمنا، فحلف أن لا يأكل شيئاً وخرج.
فحملت الطعام كما هو، وقلت سأعطيه لمن تقف
عنده قدماي، فوالله ما وقفت إلا عند بابك.
ووالله لا أدري حتى كيف وصلت إليك.
سبحان الله العظيم
يرزقك من حيث لا تدري
ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي
ربنا وتقبل دعاءِ