يقول الراوي يا سادة يا كرام
في حكايته التى تكاد تشبه في هذا الزمان حكايةً من حَكَايا
شهرزادْ في ألف ليلة وليلة
عـُلِّقت في الشارع ورقةً مكتوب عليها:
" فقدتُ 20 دينارا، من يجدها، يرجى
ارجاعها إلى شارع الورد شقة رقم 76،
معاشي قليل واحتاجها، لا يوجد
ما يكفي لشراء الخبز "
فقرر شخص الادعاء بأنه وجد ذلك المال
فأخرج 20 دينارا وصعد إلى حيث مكان إقامتها.
بكت المرأة العجوز حينما أعطاها المال
وقالت: ” يا بني أنت الشخص الثاني عشر الذي
يأتي إلي بالمال ويقول إنه وجده.
ابتسم الرجل واتجه بالفعل إلى المصعد، فنادته العجوز وقالت له:
"لو سمحت يا بني قم بتمزيق الإعلان
فأنا اصلا لا أعرف الكتابة ولم أكتبه.
ووقفت تبكي، وتقول :
تعاطفكم معي هو ما يعطيني الأمل
ويجعلنى أشعر بأن الدنيا لا يزال بها
أناس فيهم الخير".
*****
كم نحن في زمن نحتاج فيه وبشدة إلى من
علق الإعلان في الشارع
ليساعد به أمرأة عجوز مسنة تعيش لوحدها
من غير معيل،
وكم نحن بحاجة أيضا إلى هؤلاء
الاثني عشر شخصا الذين أدعوا أنهم
وجدوا المال ليساعدوا هذا المرأة
من دون أن يكسروا بخاطرها
ومن دون أن تعلم يمينهم ما أنفقت شمالهم
في زمنٍ أصبح حتى التبرع للفقراء
يصوّر المتبرع فيه على شاشات التلفزة او مواقع التواصل اللا اجتماعي.
وكم نحن بحاجة أكثر وأكثر الى عفّةِ هذا المرأة
المسكينة التي لا تجد قوتها ومع هذا تعففت ولم تقبل المال بسهولة.
نحن بأمس الحاجة لزماننا الماضِ
عندما كنّا أمّةً، وأي أمّة.
⚘ أرجو أن تكون قصتنا قد نالت اعجابكم ⚘
👇 شاركوا القصة إن أعجبتكم👇