"عندما كنّا أمّة تخشاها الأمم"
ذكر في التاريخ الإسلامي والله أعلم
"مـا كــان لمحرر الأقصى أن يصرخ"
صــلاح الدّيــن الأيوبي عندما كان صغيرا، شاهده أبوه يلعب مع الصبية فأخذه من وسط الأطفال
ورفعه عاليا بيديه وكان أبوه رجلا طويل القامة وقال له
ما تزوجت أمك وما أنجبتك لكى تلعب مع الصبية ولكن تزوجت أمك وأنجبتك
لكي تحرّر المَسجد الأقصى، وتركه من يده فسقط الطفل على الأرض، فنظر الأب إلى الطفل
فرأى الألم على وجهه فقال له: آلمتك السقطة؟ قال صلاح الدين: آلمتنى،
قال له أبوه: لِمَ لم تصرخ؟ قال له: ما كان لـ مُحرّر الأقصى أن يصرخ.
محمد الفاتح وهو صغير كانت أُمُّهُ تأخذهُ وقت الفجر ليشاهد أسوار القسطنطينية
وتقول له: أنت يا محمد من سيفتح هذه الأسوار إن شاء الله لأن اسمك
محمد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
*****
ولم تكن صفية بنت عبد المطلب تبالي لولدها الزُّبير إذا سَقط من على ظهرِ الفرس ..
*****
ولم يكن يأكل الخوف قلوب العرب وهم يرسلون أولادهم إلى البادية بالشهور والسنين ..
*****
ولم يكن بقاء الولد وحده مع الغنم ليالِ فى وديان مكة يؤلم نفس أبيه ..
*****
ولم يكن خروج الشباب اليافع إلى التجارة والصيد وتَسلق الجبال الشاهقة
صيد الأسود أمثال حمزة بن عبدالمطلب، يجعل أمهاتهم تموت رعبًا
*****
لذلك لما جاء الإسلام صادفت قوته الروحية قوة بدنية خرج رجاله بهما أمثال خالد بن الوليد والزبير
وسعد والمثنى والقعقاع فلم يعودوا إلا بمُلك كسرى وقيصر !!
*****
الآن الشباب من سن ١٤ إلى سن ٢٠ يقال عنهم "مراهقون".
والمراهقة الآن: مصطلح غربى حديث هدفه إنتزاع الثقة من الشباب وإيجاد العذر لطيشهم.
أنظروا إلى شباب تاريخنا الإسلامي:
١- عبد الرحمن الناصر ٢١ سنة:
كان عصره هو العصر الذهبي فى حكم الأندلس وقد قضى فيها على كل الاضطرابات وقام بنهضة علمية
منقطعة النظير لتصبح أقوى الدول في عصره حتى توددت إليه قادة أوروبا
*****
٢- محمد الفاتح ٢٢ سنة:
فتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية التى أستعصت على كبار القادة حينها.
*****
٣- أسامة بن زيد ١٧ سنة:
قاد جيش المسلمين مع وجود كبار الصحابة رضوان الله عليهم، ك سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر
ليواجه أعظم جيوش الأرض حينها.
*****
٤- محمد بن القاسم ١٧ سنة:
فاتح بلاد السند وكان من كبار القادة العسكريين في عصره.
*****
٥- سعد بن أبي وقاص ١٧ سنة:
أول من رمى بسهم في سبيل الله وكان من الستة أصحاب الشورى وكان الرسول صلى الله عليه وسلم
يشير إليه قائلا: هذا خالي فليرني كل امرئ خاله.
*****
٦- الأرقم بن أبى الأرقم ١٦ سنة:
جعل بيته مقرا للرسول عليه الصلاة والسلام ١٣ سنة متتابعة.
*****
٧- طلحة بن عبيد الله ١٦ سنة:
أكرم العرب في الإسلام، و فى غزوة أحد بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت
وحماه من الكفار واتّقى عنه النبل بيده حتى شلَّت يده ووقاه بنفسه.
*****
٨- الزبير بن العوام ١٥ سنة:
أول من سلّ سيفه لله فى الإسلام، وهو حوارىّ النبى
صلى الله عليه وسلم.
*****
٩- عمرو بن كلثوم ١٥ سنة:
ساد قبيلة تغلب. وقد قيل عنها: "لولا نزول الإسلام لأكل بنو تغلب الناس"
١٠- معاذ بن عمرو بن الجموح ١٣ سنة، ومعوّذ بن عفراء ١٤ سنة
قتلا أبا جهل في غزوة بدر وكان قائدا للمشركين حينها.
*****
١١- زيد بن ثابت ١٣ سنة:
أصبح كاتب الوحى وتعلم السيريانية واليهودية في ١٤ ليلة وأصبح
ترجمان الرسول صلى الله عليه وسلم حفظ كتاب الله
وساهم في جمع القرءان
*****
١٢- عتاب بن أسيد ولاّه النبي صلى الله عليه وسلم
مكة وعمره ١٨ عامًا.
*****
هؤلاء رجال تربوا على الإسلام. فيما مضى كانت الأم ترضع ولدها على أمل أن يكون من قادة هذه الأمة،
أما اليوم فأكثر الأمهات ترضع أبناءها كي يناموا، فلذلك نحن اليوم أمة نائمة. اللهم أصلح لنا الأحوال.
*****