حسمت دراسة جديدة الجدل حول جدوى ارتداء كمامة الوجه للوقاية من فيروس كورونا المستجد، في ظل تزايد الأصوات المعارضة لذلك خاصة في أوساط المشككين في كورونا، وخلصت أن عدم ارتداء الكمامة قد يكون مخاطرة كبيرة جدا بالحياة.
وتوصل باحثون من معهد "مايو كلينك" في تجربة جديدة أن الكمامة تلعب دورا حاسما في نقل الفيروس، واختبروا أغلب أنواع كمامات، من الطبية إلى تلك المصنوعة من القماش.
ونشروا مقطع فيديو يوضح بشكل كبير الدور الذي تلعبه الكمامة في الحد من انتشار قطرت التنفس التي قد تحمل الفيروس أثناء الزفير .
ونشر موقع "بي جي آر" الأميركي، الفيديو، وعلق إن لم ترتد كمامة كورونا بعد هذا الفيديو "فأنت المسؤول."
كما اختبر الباحثون دور التباعد الاجتماعي في الوقاية من الفيروس، ووجدوا أنه كلما تباعد الناس فيما بينهم، قل انتقال العدوى خاصة إن اقترن التباعد بارتداء كمامة الوجه.
وقال رئيس قسم الأشعة الدكتور ماثيو كالستروم : "وجدنا أن ارتداء الكمامة هو أهم إجراء للحد من خطر عدوى فيروس كورونا ".
وأضاف "وجدنا أن الكمامة الطبية الورقية التي يمكن التخلص منها و الكمامات المصنوعة من طبقتين من القماش فعالة في الحد من انتقال القطرات الحاملة للفيروس، ولم نجد فرقا بين أنواع الكمامات من حيث فعاليتها في منع جزيئات الهباء الجوي المنبعثة من مرتديها".
وأوضح كالستروم أن "طريقة انتقال فيروس كورونا الأكثر شيوعا هي من خلال قطرات الجهاز التنفسي، وهي أكبر من الهباء الجوي، ويتم حظرها بسهولة أكبر بالكمامات".
وقاس الباحثون مسافة انتقال جسيمات الهباء الجوي المحملة بالفيروس من مصدر إلى هدف على مسافات مختلفة، ووجدوا أن الجسيمات يقل عددها كلما كانت المسافة بين المصدر والهدف أكبر.
ويدعم ذلك توجيهات مركز السيطرة على الأمراض حول التباعد الاجتماعي الذي يوصي بمسافة مترين بين الناس.
وأصيب أكثر من 60,970,250 شخصا في العالم بالفيروس، تعافى منهم 38,833,400 على الأقل حتى اليوم.
وهذه الحصيلة لا تعكس إلا جزءا من العدد الفعلي للإصابات، إذ أن العديد من الدول لا تجري فحوصا إلا للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض أو الحالات الخطرة.
تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 1,433,378 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر.
المصدر: الحرة / ترجمات