بسم الله الرحمن الرحيم
من بعض معجزات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
” المعجزة : هي أمر خارق للعادة يظهر على يد من ادعى النبوة تأييدا من الله للنبي وهي صالحة للتحدي ولا يستطيع المعارضون أن يأتوا بمثلها. وهي دليل على صدق النبي في دعواه النبوة”
وقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء معجزات وأعظمها
ظهرت على يديه قال الإمام الشافعي:
ما أعطى الله نبيا معجزة إلا وأعطى محمدا مثلها أو أعظم منها.
ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم :
حنين الجذع وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستند حين يخطب إلى
جذع نخل في مسجده قبل أن يعمل له المنبر,
فلما عُمل له المنبر صعد صلى الله عليه وسلم عليه
فبدأ بالخطبة وهو قائم على المنبر فحن الجذع حتى سمع حنينه من في المسجد ,
فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتزمه_أي ضمه واعتنقه_فسكت.
ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم تفجر الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم
بالمشاهدة في عدة مواطن في مشاهد عظيمة وردت من طرق كثيرة يفيد مجموعها العلم
القطعي المستفاد من التواتر المعنوي ولم يحصل لغير نبينا حيث نبع من عظمه وعصبه
ولحمه ودمه وهو أبلغ من تفجر المياه من الحجر الذي ضربه موسى عليه السلام
لأن خروج الماء من الحجارة معهود
بخلافه من بين اللحم والدم.
رواه جابر وأنس وابن مسعود وابن عباس وأبو ليلى الأنصاري وأبو رافع
وقد أخرج الشيخان من حديث أنس بلفظ:
[ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حانت صلاة العصر والتمس الوضوء فلم
يجدوه فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوَضوء فوضع يده في ذلك الإناء فأمر الناس
أن يتوضؤوا فرأيت الماء ينبع من بين أصابعه فتوضأ الناس حتى توضؤوا من عند
ءاخرهم ]. وفي رواية للبخاري قال الراوي لأنس : كم كنتم؟ قال :ثلاثمائة.
وروى البخاري ومسلم من حديث جابر أيضا عطش الناس يوم الحديبية
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة يتوضأ منها فجهش الناس
فقال : ما لكم؟ فقالوا :يارسول الله ليس عندنا ما نتوضأ به ولا ما نشربه إلا
ما بين يديك فوضع يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون,
فشربنا وتوضأنا فقيل : كم كنتم؟ قال: لو كنا مئة ألف لكفانا كنا خمس عشرة مائة]
والتحقيق أن الماء كان ينبع من نفس اللحم الكائن في الأصابع وبه
صرح النووي في شرح مسلم ويؤيده قول جابر
فرأيت الماء يخرج , وفي رواية : ينبع من بين أصابعه.
ومن معجزاته رد عين قتادة بعد انقلاعها : فقد روى البيهقي في الدلائل عن
قتادة بن النعمان أنه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته
فأرادوا أن يقطعوها فسألوا رسول الله فقال:
لا فدعا به فغمز حدقته براحته فكان لا يدري أي عينيه أصيبت.اهـ.
وفي هاتين المعجزتين قال بعض المادحين شعرا من البسيط:
إن كان موسى سقى الأسباط من حجر
فإن في الكف معنى ليس في الحجر
إن كان عيسى برا الأعمى بدعوته
فكم براحته قد رد من بصر
ومن معجزاته تسبيح الطعام في يده
أخرج البخاري من حديث ابن مسعود قال :
كنا نأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم الطعام ونحن نسمع تسبيح الطعام.
وهذه المعجزات الثلاث أعجب من إحياء الموتى الذي هو
إحدى معجزات المسيح عيسى صلى الله وسلم عليهم أجمعين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
أشرف الخلق وحبيب الحق وعلى
ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين.